|
1
|
|
عُجْ بِي على الرَّبْعِ حيثُ الرَّنْدُ والبَانُ
|
|
وَإِنْ نَأَى عَنْهُ أَحْبَابٌ وَجِيرَانُ
|
|
|
|
2
|
|
فَلِلْمَنَازِلِ في شَرْعِ الهَوَى سُنَنٌ
|
|
يَدْرِي بها مَن لَهُ بالحُبِّ عِرْفَانُ
|
|
|
|
3
|
|
وَقَلَّ ذاكَ لِمَغْنًى قَدْ سَحَبْنَ بِهِ
|
|
ذَيْلَ التَّصَابِي بِرَسْمِ الشَّجْوِ غِزْلانُ
|
|
|
|
4
|
|
القَاتِلاتُ بلا عَقْلٍ ولا قَوَدٍ
|
|
سُلْطَانُهُنَّ على الأَمْلاكِ سُلْطَانُ
|
|
|
|
5
|
|
للهِ أَحْوَرُ سَاجِي الطَّرْفِ مُقْتَبِلٌ
|
|
عَذْبُ اللَّمَى لُؤْلُؤْيُّ الثَّغْرِ فَتَّانُ
|
|
|
|
6
|
|
عَبْلُ الرَّوَادِفِ يَنْدَى جِسْمُهُ تَرَفًا
|
|
ظَامِي الوِشَاحِ لَطِيفُ الرُّوحِ جَذْلانُ
|
|
|
|
7
|
|
كَأَنَّما البَدْرُ في لأَلاءِ غُرَّتِهِ
|
|
يا ليتَ يَصْحَبُ ذاكَ الحُسْنَ إِحْسَانُ
|
|
|
|
8
|
|
يَهْتَزُّ مِثْلَ اهْتِزَازِ الغُصْنِ رَنَّحَهُ
|
|
سُكْرُ الصِّبَا فهو صَاحِي القَدِّ نَشْوَانُ
|
|
|
|
9
|
|
لو كانَ يُمْكِنُ قُلْنَا اليومَ أَبْرَزَهُ
|
|
يَنْظُرَ النَّاسُ كُنْهَ الحُسْنِ رِضْوَانُ
|
|
|
|
10
|
|
قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ الشَّمْلَ مُلْتَئِمٌ
|
|
والحَبْلَ مُتَّصِلٌ والحَيَّ خُلْطَانُ
|
|
|
|
11
|
|
فاليومَ لا وَصْلَ أَرْجُوهُ فَيُطْمِعَني
|
|
ولا يَطِيفُ بهذا القَلْبِ سُلْوَانُ
|
|
|
|
12
|
|
في ذِمَّةِ اللهِ جِيرَانٌ إذا ذُكِرُوا
|
|
هَاجَتْ لِذِكْرِهُمُ في القَلْبِ أَحْزَانُ
|
|
|
|
13
|
|
فَارَقْتُهمْ أَمْتَرِي أَخْلافَ سَائِمَةٍ
|
|
يَسُوقُها وَاسِعُ المَعْرُوفِ مَنَّانُ
|
|
|
|
14
|
|
لَعَلَّ نَفْحَةِ جُودٍ مِن مَوَاهِبِهِ
|
|
يُرْوَى بها مِن صَدَى الإِقْتَارِ عَطْشَانُ
|
|
|
|
15
|
|
أُرِيشُ مِنها جَنَاحًا حَصَّهُ قَدَرٌ
|
|
شَكَا تَسَاقُطَهُ صَحْبٌ وَإِخْوَانُ
|
|
|
|
16
|
|
وفي اضْطَرَابِ الفَتى نُجْحٌ لِبُغْيَتِهِ
|
|
وَلِلْمَقَادِيرِ إِسْعَادٌ وَخِذْلانُ
|
|
|
|
17
|
|
فَارْبَأْ بِنَفْسِكَ عن دَارٍ تُذَلُّ بِهَا
|
|
لو أَنَّ حَصْبَاءَها دُرٌ وَمَرْجَانُ
|
|
|
|
18
|
|
طُفْتُ المَعَالِمَ مِن شَامٍ إلى يَمَنٍ
|
|
ومِن حِجَازٍ وَلَبَّتْنِي خُرَاسَانُ
|
|
|
|
19
|
|
فَمَا لَقِيتُ وَلَنْ أَلْقَى وَلَوْ بَلَغَتْ
|
|
بي مُنْتَهى السَدِّ هِمَّاتٌ وَوَجِدَانُ
|
|
|
|
20
|
|
مِثْلَ الجَحَاجِحَةِ الغُرِّ الذين سَمَوْا
|
|
مَجْدًا تَقَاصَرَ عن عَلْيَاهُ كِيوَانُ
|
|
|
|
21
|
|
الضَّارِبي الكَبْشَ هَبْرًا والقَنَا قَصِدٌ
|
|
والتَّارِكي اللَّيْثَ يَمْشِي وهو مِذعَانُ
|
|
|
|
22
|
|
الفَارِجِي غُمَمَ اللاجِي إذا صَفِرَتْ
|
|
أَوْطَابُهُ وَاقْتَضَاهُ الرُّوحَ دَيَّانُ
|
|
|
|
23
|
|
والصَّائِنِينَ عن الفَحْشَا نُفُوسَهُمُ
|
|
والمُرْخِصِيها إذا الخَطِيُّ أَثْمَانُ
|
|
|
|
24
|
|
خُضْلُ المَوَاهِبِ أَمْجَادٌ خَضَارِمَةٌ
|
|
بِيضُ الوُجُوهِ على الأَيَّامِ أَعْوَانُ
|
|
|
|
25
|
|
غُرٌّ مَكَارِمُهُمْ حُمْرٌ صَوَارِمُهُمْ
|
|
خُضْرٌ مَرَاتِعُهُمْ لِلْفَضْلِ تِيجَانُ
|
|
|
|
26
|
|
لكنَّ أَوْرَاهُمُ زَنْدًا وَأَسْمَحَهُمْ
|
|
كَفًّا وَأَشْجَعَهُمْ إِنْ جَالَ أَقْرَانُ
|
|
|
|
27
|
|
عبدُ العزيزِ الذي نَالَتْ بِهِ شَرَفًا
|
|
بنو نِزَارٍ وَعَزَّتْ مِنهُ قَحْطَانُ
|
|
|
|
28
|
|
مُقَدَّمٌ في المَعَالي ذِكْرُهُ أَبَدًا
|
|
كما يُقَدَّمُ باسمِ اللهِ عُنْوَانُ
|
|
|
|
29
|
|
مَلْكٌ تَجَسَّدَ في أَثْنَاءِ بُرْدَتِهِ
|
|
غَيْثٌ وَلَيْثٌ وَإِعْطَاءٌ وَحِرْمَانُ
|
|
|
|
30
|
|
خَبِيئَةُ اللهِ في ذا الوَقْتِ أَظْهَرَهَا
|
|
وَلِلْمُهَيْمِنِ في تَأْخِيرِها شَانُ
|
|
|
|
31
|
|
وَدَعْوَةٌ وَجَبَتْ لِلْمُسْلِمينَ بِهِ
|
|
أما تَرَى عَمَّهُمْ أَمْنٌ وِإِيمانُ
|
|
|
|
32
|
|
حَاطَ الرَّعِيَّةِ مِن بُصْرَى إلى عَدَنٍ
|
|
ومِن تِهَامَةَ حتى ارْتَاحَ جَعْلانُ
|
|
|
|
33
|
|
فَجَدَّدُوا الشُّكْرَ لِلْمَوَلَى وَكَلُّهُمُ
|
|
يَدْعُو لَهُ بالبَقَا ما بَقْيَ إِنْسَانُ
|
|
|
|
34
|
|
وَرُبَّ مَسْتَكْبِرٍ شُوسٍ خَلائِقُهُ
|
|
صَعْبِ الشَّكِيمَةِ قَدْ أَعْمَاهُ طُغْيَانُ
|
|
|
|
35
|
|
تَرَكْتَهُ وَحْدَهُ يَمْشِي وفي يَدِهِ
|
|
بعدَ المُهَنَّدِ عُكَّازٌ وَمِحْجَانُ
|
|
|
|
36
|
|
وَعَازِبٍ رَشْدُهُ إِذْ حَانَ مَصْرَعُهُ
|
|
بِخَمْرَةِ الجَهْلِ والإِعجَابِ سَكْرَانُ
|
|
|
|
37
|
|
أَمْطَرْتَهُ عَزَمَاتٍ لو قَذَفْتَ بِهَا
|
|
صُمَّ الشَّوَامِخِ أَضْحَتْ وهي كُثْبَانُ
|
|
|
|
38
|
|
عَصَائِبًا مِن بني الإِسلامِ يَقْدُمُهُمْ
|
|
مِن جَدِّكَ المُعْتَلِي بالرُّعْبِ فُرْسَانُ
|
|
|
|
39
|
|
وَيْلَ امُّهِ لو أَتَاهُ البَحْرُ مُلْتَطِمًا
|
|
آذِيُّهُ الأُسْدُ والآجَامُ مُرَّانُ
|
|
|
|
40
|
|
لأَصْبَحَ الغِرُّ لا عينٌ ولا أَثَرٌ
|
|
أو شَاعَفَتُهُ قُبَيلَ الصُّبْحِ جِنَّانُ
|
|
|
|
41
|
|
وَمَشْهَدٍ لَكَ في الإسلامِ سوفَ تَرَى
|
|
يُوْفَى بِهِ لِكَ يومَ الحَشْرِ مِيْزَانُ
|
|
|
|
42
|
|
نَحَرْتَ هَدْيكَ فيه المُشْرِكينَ ضُحًى
|
|
فَافْخَرْ فَفَخْرُ سِوَاكَ المَعْزُ والضَّانُ
|
|
|
|
43
|
|
أَرْضَيْتَ آباءَكَ الغُرَّ الكِرَامَ بِمَا
|
|
جَدَّدْتَ مِن مَجْدِهِمْ مِن بَعْدِ ما بانُوا
|
|
|
|
44
|
|
نَبَّهْتَ ذِكْرًا تَوَارَى مِنه حينَ علا
|
|
لِلْمَارِقِينِ ضَبَابٌ فيه دُخَّانُ
|
|
|
|
45
|
|
فَجِئْتَ بالسَّيْفِ والقُرَآنِ مُعْتَزِمًا
|
|
تُمْضِي بِسَيْفِكَ ما أَمْضَاهُ قُرْآنُ
|
|
|
|
46
|
|
حتى انْجَلَى الظُّلْمُ والإظلامُ وَارْتَفَعَتْ
|
|
لِلدِّينِ في الأرضِ أَعْلامٌ وأَرْكَانُ
|
|
|
|
47
|
|
دِينٌ ودُنْيا وبَأْسٌ في الوَغَى وَنَدًى
|
|
تَفِيضُ مِن كَفِّهِ بالجُودِ خُلْجَانُ
|
|
|
|
48
|
|
هَذي المَكَارِمُ لا ما رُوْيَ عن هَرَمٍ
|
|
ولا الذي قِيلَ عَمَّنْ ضَمَّ غُمْدَانُ
|
|
|
|
49
|
|
أَقُولُ لِلْعِيسِ إِذْ تَلْوِي ذَفَارِيَهَا
|
|
لإِلْفِهَا وَلَها في الدَّوِّ تَحْنَانُ
|
|
|
|
50
|
|
رِدِي مِيَاهً مِن المَعْرُوف طَامِيَةً
|
|
نَبَاتُها التِّبْرُ لا شِيْحٌ وَسَعْدَانُ
|
|
|
|
51
|
|
تَدُومُ ما دُمْتَ للدّنيا بَشَاشَتُها
|
|
فاسْلَمْ فأنتَ لهذا الخَلْقُ عُمْرَانُ
|
|
|
|
52
|
|
ثم الصَّلاةَ على الهَادِي الذي خَمَدَتْ
|
|
في يومِ مَوْلِدِهِ لِلْفُرْسِ نِيْرَانُ
|
|
|
|
53
|
|
والآلِ والصَّحْبِ ما نَاحَتْ مُطَوَّقَةٌ
|
|
خَضْبًا تَمِيدُ بِهَا في الدَّوْحِ أَغْصَانُ
|
|
|