البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
قصائد مسجلة صوتياً
قصائد مختارة
مناسبة القصيدة : يا بوحمد يا عويض الروح قم واشتف


حمد بن عبداللطيف المغلوث رحمه الله من أهل الأحساء من قبيلة شمر . من العطا من الربيعية من عبدة من شمر . وفي قصيدة له يرد على من سأل عن نسبه ويقول :

قالوا وش أنت قلت من سكانة الحسا
= النبق مغلوث وشمر لي قبيله

أصلي وأصوم واتبع سنة النبي
= واللي يبي شري ينال الفشيله

دمي مغلوث بسم داب الخلا
= لا شافن غليل الكبد ضيع دليله

ألزه على الساس لين يبرد خاطري
= وأملي صميله من حقران الذليله

وقصيدته في صف الناقة ، راهن عليها الشيخ / راكان بن حثلين رحمه الله ، وسميت فيما بعد بــ ( فائية المغلوث ) وسأضعها بين أيديكم ، مع آراء بعض الأدباء . قال الشاعر هذه القصيدة العصماء في وصف الناقة ( الذلول ) و هي من نوادر الشعر النبطي و روائعه , ولطالما تغنى بها الركبان وطربت لسماعها الأفئدة , وقد قالها في الأحساء ردا على رسالة جاءته من أخيه / عبد العزيز المغلوث المعروف بمرجف – وهو في الكويت – يحثه على المجيء إلى الكويت وذلك عندما كان / عبد العزيز المغلوث في مجلس الشيخ / مبارك الصباح , ودار حديث بين الشيخ / مبارك و / عبد العزيز المغلوث وشيخ العجمان / راكان بن حثلين حول من يستطيع أن يأتي بوصف الذلول ( الناقة ) ويجيد وصفها الدقيق , فتراهن / عبد العزيز المغلوث والشيخ / راكان بن حثلين على أن الشاعر / حمد المغلوث هو الذي يستطيع أن يأتي بالوصف للناقة , بعد أن وضع راكان رهانا على أن الشاعر / المغلوث لا يستطيع وصف الذلول , وقد بعث الشاعر المغلوث هذه القصيدة مع صديق له يدعى / شافي بن هرفيل ( أبو حمد ) وهو من اّل سليمان من العجمان , حيث يصف الشاعر وصفا بليغا للناقة النجيبة التي يركبها صديقه شافي وفيها أوصاف شعرية رائعة , كذلك أتت هذه القصيدة لتحدد المعالم الجغرافية بين الأحساء والكويت ومسافات المسير , وبهذا الوصف الرائع للناقة كسب / عبد العزيز المغلوث الرهان من الشيخ / راكان بن حثلين في مجلس الشيخ / مبارك الصباح حاكم الكويت . ولقد علق الأديب الكبير الشيخ / عبد الله بن خميس على هذه القصيدة في جريدة الجزيرة عدد 8288 في 8 / 6 / 1995 م وقال : " بأنها من عيون شعر النبط و قد أبدع فيه الشاعر حمد المغلوث ". وكان الأديب الشاعر / راشد بن جعيثن وهو من المهتمين بالشعر النبطي في المملكة العربية السعودية و الخليج العربي وله إسهامات أدبية كثيرة في هذا النوع من الشعر , و أثرت مقالاته عن الشعر النبطي المكتبات و أفادت المهتمين , وقد وصف قصيدة المغلوث ( بفائية المغلوث ) في مجلة اليمامة عدد 1007 صفحة 69 وقال عنها : ( قصيدة نبطية شعبية تناقلها الرواة وأصبحت هذه القصيدة كما يقول العوام , فاكهة ليالي السمر , ولذلك قلما تأتي مناسبة إلا وتذكر هذه القصيدة ) . وعن مناسبة القصيدة أكتفي أن أورد ما ذكره / راشد بن جعيثن في العدد المذكور 1007 من مجلة اليمامة حول منا سبتها أو جوّها كما يسميه ابن جعيثن , بعد أن طابقتُ تلك المناسبة مع ما عندي من أسباب ذكرها , وبعد أن سمعت راوي معظم القصائد وهو / عبد اللطيف بن أحمد المغلوث حول ما قال عن مناسبة هذه القصيدة فأكتفي بما قاله ابن جعيثن حيث يذكر لنا الآتي : " أما جو القصيدة فسنتحدث عنه في مراحل : ( سأختار المرحلة الأولى فقط ؛ لطول الموضوع ) المرحلة الأولى : بواعث القصيدة : حدثني أبو ياسين الشاعر / فهد الجاسر و قال : يقال أن راكان بن حثلين كان في زيارة لأمير الكويت آنذاك , وكان موضع الحديث هل وصف الشاعر النبطي الذلول وصفا دقيقا ؟ وهل هناك من يملك القدرة على وصفها ؟ وكان من بين المتواجدين في المجلس / عبد العزيز المغلوث شقيق الشاعر حمد , وبعدما دام الصمت برهة من الزمن . قال عبد العزيز : هناك شاعر سيصف الإبل بدقة متناهية . قال المغلوث عبد العزيز : شاعر في الأحساء . فقال راكان : هذا مستحيل ! لو قلت بدوي أو نجدي لصدقت , ولكن لن أصدق أن هناك شاعر في الأحساء . فقال : ( ربما يكون هذا الشاعر من أهل البادية ) كما رواها عبد اللطيف المغلوث . قال عبد العزيز المغلوث : قلت هناك شاعر سيصفها ببراعة !! قال راكان : إذا وصفها بما يقنع وبما فيها فله 800 روبية وله ذلول أيضا . وانفض المجلس و بعد ذلك بعث عبد العزيز برسالة إلى شقيقه في الأحساء حمد المغلوث , واستفزه في رسالته بحبه ( لزوجته ) و طلب منه المجيء إلى الكويت من أجل أن يعيش حياة هانئة سعيدة ، وبعد وصول الرسالة إلى الأحساء وطن الشاعر كتب قصيدته الفائية وبعث بها إلى الكويت دون علم منه بما حدث بن أخيه وبين الشيخ راكان . وكانت الوسائل آنذاك الإبل , فأرسل له راحلة شعرية توارثها الشعراء آنذاك في قصائدهم , وبعد وصول القصيدة إلى الكويت أعجب بها أمير الكويت وكذلك راكان ودفعوا له ما التزموا به . والقصيدة بعث بها مع الساعي شافي أبو حمد , والقصيدة من البيت الأول حتى العاشر يصف فيها الذلول وصفا دقيقا محكما . خاصة في البيت العاشر وهو يصف الذلول بالقوة والفتوة التي تمكنها من السير الذي يهيئ الجو لراكبها لكي ينام , وفي ذلك دليل أيضا على معرفة الذلول للمكان الذي تتجه إليه .واستمر في وصف الذلول حتى البيت الخامس عشر , وبدأ برسم معالم الطريق الذي استمرت به الذلول بدءا من قصر صاهود في السير بالنهار , أما بالليل فقد رسم معلما من معالم النجوم ( نجم الجدي ) النجم الشمالي وحدد الوقت الذي سيستغرقه في الطريق ، وبعد ذلك عاد يصف سرعة الذلول بما يراه في حياته اليومية أو ما يسمع به , وفي ذلك يتضح مدى تأثير ثقافة السماع في إيراد ( الريل ) , وبعد ذلك يصف معالم الديار التي يمر بها عند دخوله حدود الكويت , و عرج في الثناء على حكامها آل الصباح . وبعد ذلك وجه رسالة إلى شقيقه عبد العزيز وبدأ الحوار معه بقوله .

قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف
= وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

و يأتي إيراده ( بمستطرف ) , لأن ( المستطرف في كل فن مستظرف ) كتاب جامع شامل للأبشيهي يعبر من طليع الكتب التراثية , وبعد ذلك تحدث المغلوث عن عشقه ووفائه لهذا العشق , ووظف الحكمة في أبيات شعره مثل إيراده ( للرمانتين ) و ( عصا الساري ) , وبعد ذلك اندرج في وصف الحبيب في يسير الكوامن ويجدد اللهفة , وصف دقيق لشاعر مبدع أتقن عمله الأدبي و ابتكر منهجا خاصا له خاصة بوصف ( الذلول ) أولا والمعالم ثانيا والحمكة ثالثا والحبيب رابعا . ووصفه لهنائه بهذا الحب وهذا الحبيب خامسا غفر الله له وأسكنه فسيح جناته ". ( راشد بن جعيثن ). و تجدر الإشارة إلى أنه في مناسبة لأحسائية المغلوث الثقافية في تكريم الشيخ / يوسف بن راشد المبارك ، قام الشيخ / عبد الرحمن بن علي المبارك بإلقاء هذه القصيدة ( فائية المغلوث ) و قال : " لم يأت شاعر نبطي بعد بمثل هذه القصيدة ", واستأنس الحضور لذلك الإلقاء الرائع من رجل مخضرم عاش عصر الشاعر المغلوث وعاش حب الناس لشعره حتى حفظ بعض من قصائد المغلوث وأصبح يرددها ويشيد بها دائما


الى صفحة القصيدة »»


جميع الحقوق محفوظة © 2006-2014 - القرية الألكترونية في أبو ظبي www.evuae.com