|
|
مناسبة القصيدة :
البارحة غنى على الأغصان
|
قصيدة قالها محمد بن شرف الدين يمدح السيد محمد بن شمس الدين وخبر هذه القصيدة المتقدمة حدثني سيدي محمد بن عبد الله رحمه الله تعالى قال بت ليلة في محجر الاهجر وكنت في بيت البستان والشجر فيه دانية وفيها عدة من الحمام فبت تلك الليلة كاسف البال حليف البلبال مشغولا من جهة الحرب التي جرت بين الوزير حسن ووالدك لطف الله بن المطهر والصنو على يحيى ابن المطهر وكأني سمعت أصوات المدافع في ذي مرمر وقد كانت مدة الحصار،فذهب نومي من شدة الفكر إلى ما يؤول الأمر إليه من زوال ملكهم وذهاب سلطانهم وقد كان أثناء هذه الحالة وبعض تلك الحمام التي في الشجر تردد أصواتاً شجية وتنوح وتسجع سجعاً أورث معي شجواً ووجداً ففعلت هذه القصيدة وختمتها بمدح الصنو محمد بن شمس الدين وعرضت له في آخرها ذلك التعريض لعله يفهم أمري وما لحظت إليه في تدارك اخوته لطف الله وعلى يحيى لأنه لو أراد ارتفاع المحاط التي على ذي مرمر ومدع ارتفعت وخفت أن أوضح له في القصيدة الأمر المطلوب فيظهر عني وكانت جميع الأخبار التي تجري في حضرة سيدي محمد بن شمس الدين ترفع جميعها إلى حضرة الوزير حسن فتركت التصريح لذلك الموجب ولما أرسلت بها إليه قال عجيب تقولوا؟ ما أراد محمد ابن عبد الله بهذا ولم ينظر إلى مرادي.
|
|
جميع الحقوق محفوظة © 2006-2014 - القرية الألكترونية في أبو ظبي www.evuae.com |
|